ترنيمة أجهل ما سوف يأتي

You must need to login..!

وصف

«يَنْبَغِي أَنْ تُولَدُوا مِنْ فَوْقُ» (يوحنا 3: 7)

«يَنْبَغِي أَنْ تُولَدُوا مِنْ فَوْقُ»، نجد طرح الإنسان جانبًا بالكلية؛ الإنسان في أفضل حالة. إن كلمة «يَنْبَغِي» في هذه العبارة تُشبه «لَهِيبَ سَيْفٍ مُتَقَلِّبٍ لِحِرَاسَةِ طَرِيقِ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ». إنها تُغلِق على الإنسان الأول، وعلى كل ما يتصل به غلقًا، وتحول بينه وبين شجرة الحياة. فإذا كان ينبغي أن أُولد من فوق، إن كان ينبغي أن أحصل على حياة جديدة وطبيعة جديدة، إذن لا يهم من أكون أو ماذا أملك. إن كل إنسان عندما يخرج من بطن أمه، يُولد لابسًا صورة وشبه أبويه الساقطين، ومن هنا كانت القوة في تعبير الرب: «يَنْبَغِي أَنْ تُولَدُوا مِنْ فَوْقُ». فهو لم يقل: ينبغي أن تُصلح نفسك، أو ينبغي أن تجتهد وتصير أفضل، أو ينبغي أن تُغيّر أسلوب حياتك، لكن «يَنْبَغِي أَنْ تُولَدُوا مِنْ فَوْقُ» وهذا يُدركه فقط الإنسان الذي وصل إلى نهاية ذاته ونهاية أعماله، واقتنع أن ليس فيه أي في جسده شيء صالح، ويرى خرابه وإفلاسه وعريه وفقره العميق. إنه ينبغي له أن يحصل على حياة جديدة، وأن يستغني بغنى شخص آخر.

هذا التأمل مقدم من خدمة الرب قريب