ترنيمة إلي دجى الضريح

You must need to login..!

وصف

فَأَجَابَ الْمَلاَكُ وَقَالَ لِلْمَرْأَتَيْنِ: لاَ تَخَافَا أَنْتُمَا متى 28: 5

جميلة هذه العبارة: «لاَ تَخَافَا أَنْتُمَا!». كأن الملاك يقول للمرأتين: ”اتركا الخوف لغيركما. اتركاه للأعداء، أما الأحباء والمؤمنون بالمسيح، فليس لهم أن يخافوا“. ونحن هنا نتذكَّر أن أولى نتائج الخطية المُسجلة في الكتاب، هي ما قاله آدم، الإنسان الأول، لله: «سَمِعْتُ صَوْتَكَ فِي الْجَنَّةِ فَخَشِيتُ» (تك3: 10). أما هنا فنجد نُصـرة آدم الأخير، ربنا يسوع المسيح، ولذا تَرِد البُشرى للمؤمنين به «لا تخافوا»

وحتى مجيء المسيح وقيامته من الأموات، كان هناك قدر من عدم الوضوح وعدم اليقين، رغم حنان الله الذي كان واضحًا في تعاملاته، ولكن من القيامة فصاعدًا، الكل صار في النور. فكل أسباب الخوف والحزن قد دُفنت في قبر المسيح. ومن المسيح المُقام أتت إلينا كل بركات الله بحسب مشوراته الأزلية. وإن كان موته واجَه كل شروري، فإن قيامته هي نبع كل سروري. فحياتي وسلامي ومقامي أمام الله صارت لي كلها في المسيح المُقام

هذا التأمل مقدم من خدمة الرب قريب