You must need to login..!
وصف
«كَنْزًا مُخْفىً فِي حَقْلٍ… بَاعَ كُلَّ مَا كَانَ لَهُ وَاشْتَرَى ذَلِكَ الْحَقْلَ» (متى 13: 44)
إن المشتري هو المسيح، والكنز هم شعبه، والحقل هو العالم. وليس نحن من اشترينا المسيح، أو دفعنا الثمن في الخلاص، بل المسيح هو الذي اشترانا، فمن سواه يقدر أن يشتري العالم؟ ومن سواه كان أصلاً عنده شيء ليبيعه؟ إن الكتاب المقدس يعلمنا أن الإنسان – روحيًا – ليس فقط مُفلسًا، لا يملك شيئًا، بل أيضًا مديون للرب، وليس في مقدوره حتى أن يسدد ديونه. بالإجمال لا يقدر الإنسان أن يكتشف الكنز لأنه أعمى روحيًا، ولا يقدر أن يشتري الحقل لأنه مفلس أدبيًا.
وأما العبارة «وَمِنْ فَرَحِهِ مَضَـى وَبَاعَ كُلَّ مَا كَانَ لَهُ»، فصحيح هناك فرح للخاطئ عندما يخلص، ولكن الكتاب يحدثنا أيضًا عن فرح الراعي الذي وجد خروفه الضال، وفرح المرأة التي وجدت الدرهم المفقود، وفرح الأب عند رجوع الابن الضال (لو15: 5، 9، 23). ويُكلمنا على أيضًا عن ”السُّـرُورِ المَوْضُوعِ أَمَامَ المسيح“ (عب12: 2)؛ وأيضًا: «كَفَرَحِ الْعَرِيسِ بِالْعَرُوسِ يَفْرَحُ بِكِ إِلَهُكِ» (إش62: 5).
هذا التأمل مقدم من خدمة الرب قريب