You must need to login..!
وصف
«أَيُّهَا الرَّبُّ أَنْتَ إِلهُنَا. لاَ يَقْوَ عَلَيْكَ إِنْسَانٌ» (2أخبار 14: 11)
إن النفس الواثقة لا تخشى حكمة أعدائها أو مكايدهم. وما الذي يستطيع أن يفعله الإنسان لكي يؤذي من يحتمي تحت جناحي الرب؟ قال داود «إِنْ نَزَلَ عَلَيَّ جَيْشٌ لاَ يَخَافُ قَلْبِي» (مز27: 3). فلا العدد ولا العتاد هو الذي يكسب المعركة، بل نكسبها إذ يسير أمامنا إله خلاصنا. وتلك كانت الثقة التي أظهرها آسَا يوم حاصرته جيوش ”زَارَح الْكُوشِيّ“، فَدَعَا الرب إِلهَهُ وقال: «سَاعِدْنَا أَيُّهَا الرَّبُّ إِلهُنَا لأَنَّنَا عَلَيْكَ اتَّكَلْنَا وَبِاسْمِكَ قَدُمْنَا عَلَى هذَا الْجَيْشِ. أَيُّهَا الرَّبُّ أَنْتَ إِلهُنَا. لاَ يَقْوَ عَلَيْكَ إِنْسَانٌ».
فلم يكن الأمر في نظر آسَا متصلاً بقوة الجحافل، بل كانت المسألة مسألة قوة الله، وتفاهة مقدرة الإنسان العاجز الفاني. «لاَ يَقْوَ عَلَيْكَ إِنْسَانٌ»؛ تلك حجة آسَا وهو ينتقي لفظًا عبرانيًا لكلمة ”إِنْسَان“ يؤكد تفاهة هذا الإنسان وافتقاره للقوة، هو لفظ ”أنوش“ المشتق من أصل يعني الهشاشة وعدم النفع. هكذا كان يعني جيش الكوشيين العظيم في نظر آسَا. كان الأجناد جميعهم لا شيء، بالقياس إلى اقتدار قوة الله.
هذا التأمل مقدم من خدمة الرب قريب