You must need to login..!
وصف
«أَمَّا النِّعْمَةُ وَالْحَقُّ فَبِيَسُوعَ الْمَسِيحِ صَارَا» (يوحنا 1: 17)
يرى الإنجيل كل واحد من بني آدم خاطئًا ساقطًا، مُلَوَّثًا، يستحق الجحيم، وبلا قوة. النعمة التي يُعلنها الإنجيل هي رجاؤه الوحيد. وإن أصَرَّ الخاطئ على العدل المحض، فلا بد أن تكون بحيرة النار هي نصيبه الأبديّ. يكمن رجاؤه الوحيد في انحنائه أمام الحُكم الذي أصدرته عليه العدالة الإلهية، والمطالبة ببِرِّها المُطلَّق، وارتمائه على رحمة الله، وأن يمدَّ يديه الفارغتين ليأخذ نعمة الله التي اُعلِنت في الإنجيل.
والروح القدس هو مُوَصّل النعمة، لذلك يُطلّق عليه ”روح النعمة“ (زك12: 10). والله الآب هو نبع النعمة. الله الابن هو القناة الوحيدة للنعمة. الإنجيل هو مَن يُعلن النعمة. الروح القدس هو مَن يمنحها؛ هو الذي يستخدم الإنجيل كقوة مُخَلِّصة للنفس، يوقظ المُختارين حين يكونوا أمواتًا روحيًا، يهزم إرادتهم المُتمرّدة، يُذيب قلوبهم القاسية، يفتح عيونهم العمياء، يُطهرهم من برص الخطية.