You must need to login..!
وصف
«الْقَلْبُ الْفَرْحَانُ يُطَيِّبُ الْجِسْمَ، وَالرُّوحُ الْمُنْسَحِقَةُ تُجَفِّفُ الْعَظْمَ» (أمثال 17: 22)
لا شيء يُحطم الجهاز البدني مثل الكآبة والحزن. ولكن حين يمتلئ القلب بالفرح، فإن الكيان بجملته ينتعش. على أن بهجة المسيحي أشد أصالة من استهتار واستخفاف الشخص العالمي، وهو يستطيع في كل الظروف أن يفرح في الرب، وهكذا يرتفع فوق كل ما من شأنه أن يبعث الكآبة ويحني النفس. ثم بدلاً من أن يظهر سعادته وغبطته بأساليب العالم الفارغة الجوفاء، فإنه يستطيع أن يرنم وينشد في قلبه لمصدر وهدف أفراحه. يقول يعقوب « أَمَسْرُورٌ أَحَدٌ؟ فَلْيُرَتِّلْ» (يع5: 13).
إن الإنسان العالمي يلجأ إلى مختلف الوسائل لكي يهدئ قلقه ويرفع روحه المعنوية. ومن هنا كان اشتراكه ومساهمته الفعالة في جميع أنواع الملاهي والتسليات، التي هدفه منها جميعها؛ النسيان. والعكس صحيح مع أولاد الله، فإنهم في مباهجهم ومسراتهم، يذكرون مركزهم ونصيبهم في المسيح. ويا ليتنا نوازن الحالتين المختلفتين التي وُجد فيهما كاتب مزمور116، حينما كان مشغولاً بذاته، ثم حين حلّق إيمانه إلى الله.