You must need to login..!
وصف
«وَأُحْصِيَ مَعَ أَثَمَةٍ» (مرقس 15: 28)
إن ذاك الذي فوق جبل التجلي ظهر بمجد مع رجلين، كرمتهما السماء، ها هو يُصلب بخزي مع لصين مذنبين لفظتهما الأرض! وإن كان الآب هناك رفض مقارنته بأفضل القديسين، فإن البشر هنا ساووه بأردأ المجرمين! لكننا هنا نرى ثلاثة أشياء هامة:
أولاً: كان أولئك القادة الأردياء في هذا الأمر – كما في كل ما يختص بمسألة الصليب – يتممون كلام النبوة رغمًا عنهم. وفي هذا يعلق مرقس البشير قائلاً: «فَتَمَّ الْكِتَابُ الْقَائِلُ: وَأُحْصِيَ مَعَ أَثَمَةٍ» (قارن مع إشعياء 53: 12).
ثانيًا: إن مكان الوسط الذي اختاروه للمسيح هو مكانه الطبيعي. وعلى صفحات الوحي نلتقي بالمسيح في الوسط 12 مرة.
ثالثًا: أنه عندما صُلب في الوسط فقد قسم المُذْنِبَين قسمين، بل قسم العالم كله فريقين: فريق تاب عن خطاياه وآمن بشخصه الكريم، فخلص بذلك من الهلاك الأبدي؛ وفريق آخر مذنب كالفريق الأول أيضًا، لكنه رفض الإيمان به والتمتع بخلاصه، ومضوا إلى العذاب الأبدي.
هذا التأمل مقدم من خدمة الرب قريب