You must need to login..!
وصف
«إِذَا رَجَعَ الشِّـرِّيرُ عَنْ جَمِيعِ خَطَايَاهُ الَّتِي فَعَلَهَا … وَفَعَلَ حَقًّا وَعَدْلاً، فَحَيَاةً يَحْيَا. لاَ يَمُوتُ» (حزقيال 18: 21)
أيها الخاطئ: تأمل هذه العبارة التي يُقدمها الله إليك. لا ذكر هنا لكثرة خطاياك، ولا للمدة التي قضيتها في بعدك عن الله، وأنت تعمـل مـا لا يتفـق مـع قداستـه ومحبتـه لـك. هنـا غفران كامل لكل تائب راجع إليه، وواثق بكل قلبه في عمل المسيح لأجله.
قد يضلك الشيطان، فتشك في رغبة الله في أن يغفر جميع آثامك، مهما كانت كثيرة وكبيرة. ولكن ماذا يقول الله الغني في الرحمة: «إِنْ كَانَتْ خَطَايَاكُمْ كَالْقِرْمِزِ»، أي مُتعمّقة ومُتمكّنة في حياتكم، فإذا ما تبتم عنها من القلب، واحتميتم في دم المسيح، فإنها «تَبْيَضُّ كَالثَّلْجِ»، أي لا يُرى فيكم أمامه عيب أو دنس (إش1: 18).
أيها الخاطئ، ربما تكون قد اقترفت خطايا شنيعة ورديئة لدرجة أنك تخجل من مجرد ذكرها، وبالطبع تشك في إمكانية غفرانها. لكن استمع إلى وعد الله الصفوح للتائبين، إذ يقول: «لَنْ أَذْكُرَ خَطَايَاهُمْ وَتَعَدِّيَاتِهِمْ فِي مَا بَعْدُ» (عب10: 17).