ترنيمة عني قضى ربي الحنون

You must need to login..!

وصف

وَيَكُونُ إِنْسَانٌ … كَظِلِّ صَخْرَةٍ عَظِيمَةٍ فِي أَرْضٍ مُعْيِيَةٍ – (إشعياء 32: 2)

يبدو واضحًا أن الإشارة في إشعياء 32: 2 هي إلى ”الوَسِيط الوَاحِد بَيْنَ اللهِ وَالنَّاسِ: الإِنْسَانُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ“ (1تي 2: 5)، الذي إذ نأتي إليه ونضع ثقتنا فيه، نتمتع بالراحة والإغاثة «وَيَكُونُ إِنْسَانٌ … كَظِلِّ صَخْرَةٍ عَظِيمَةٍ فِي أَرْضٍ مُعْيِيَةٍ»؛ ففي سيرنا المُضني هنا في أرض سياحتنا، يُظلّل الرب علينا في ثقل حر النهار. ويُمكننا أن نرى من أقوال إشعياء صورة المسافر المُتعب المُعرَّض لأشعة الشمس القاسية، والذي يلتمس الراحة تحت ظل صخرة عظيمة، ونحن نحتاج إلى الراحة والغوث لسببين: (1) نحتاج إلى الغوث كلما تقدمت بنا الأيام. فكلما تقدمنا في العمر، ضعفت قوانا وصرنا في شدة الحاجة إلى المعونة والغوث. (2) ونحن نحتاج إلى المعونة كلما اقتربنا من نهاية الرحلة. والموت – ملك الأهوال – هو آخر عدو لا بد أن نُقابله، إن لم يأت الرب أولاً، ويأخذنا إليه. ولكن ليس ما يدعو للخوف، لأننا نستطيع أن نختبئ في الرب يسوع؛ صخر الدهور، الذي فيه الحماية الكافية من كل العواصف والأنواء.

هذا التأمل مقدم من خدمة الرب قريب