«لاَ تَخَفْ! آمِنْ فَقَطْ» (لوقا 8: 50)

إن كل شيء في هذا العالم يُوحي لأناس فقراء وضعفاء وخطاة نظيرنا بالخوف. إنه تتحدانا ظروف صعبة، والعالم بخداعه وعدائه، وبُغضة الشيطان، وذواتنا وطبيعتنا الخاطئة، هذا إلى جانب ضرورة أن نستحضر أنفسنا أمام اللّه وأن نعمل معه. فمن الذي سيجيب عن الأسئلة للنفوس المضطربة؟ ومن الذي يهدئ انزعاج وصياح قلوبنا؟ إنه هو اللّه وحده الذي عنده الإجابة لكل شيء.

«لاَ تَخَفْ» قالها يسوع للخاطئ الذي طرح نفسه عند قدميه، وقد توبّخ ضميره في حضرة نعمته (لو5: 10). إنها أول كلمة في تاريخنا. «لاَ تَخَفْ» قالها لتلاميذه عندما هاجت العاصفة لتهدد بابتلاعهم (مت 14: 27). «لاَ تَخَفْ» عندما انكسرت السفينة وتحطمت بالفعل (أع 27: 24). «لاَ تَخَفْ» قالها للقطيع الصغير الذي لا يعرف أن يدافع عن نفسه أمام الذئاب التي لها قوة الإهلاك والافتراس (لو 12: 32). «لاَ تَخَفْ» عندما أظهر الشيطان كل قوته ليمنع عمل اللّه (أع 18: 9). «لاَ تَخَفْ» عندما يعمل الموت عمله (مر 5: 36).

هذا التأمل مقدم من خدمة الرب قريب