ترنيمة لي مقام بهيج سنا

You must need to login..!

وصف

«كُلَّنَا نَتَغَيَّرُ فِي لَحْظَةٍ فِي طَرْفَةِ عَيْنٍ عِنْدَ الْبُوقِ الأَخِيرِ» (1كورنثوس 15: 51)

نَتَغَيَّرُ فِي لَحْظَةٍ!.. فِي طَرْفَةِ عَيْنٍ عِنْدَ الْبُوقِ الأَخِيرِ!.. وهذا البوق الأخير إشارة حربية. توجد عدة أبواق يتهيأ بها الجيش، ولكن البوق الأخير هو بوق المسير والانطلاق. وعند سماع صوت البوق الأخير – بوق المسير – ننهض مُتغيرين إلى صورته.

ومَنْ ذا يستطيع أن يُعبِّر عن فرح تلك اللحظة ـ الفرح المجيد ـ فرح اللقاء! هو الرب الذي سنرى وجهه – الرب الذي طالما حنَّت إليه النفس واهتزت له العواطف وهتف به اللسان قائلاً: «ابْنِ اللهِ، الَّذِي أَحَبَّنِي وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِي» (غل2: 20)، الرب الذي طالما تغنى به القلب مرددًا: ”الَّذِي وَإِنْ لَمْ أرَهُ أُحبّهُ ذَلِكَ وَإِنْ كُنْتُ لاَ أراه الآنَ لَكِنْ أؤمن بِهِ، فَأبتهجُ بِفَرَحٍ لاَ يُنْطَقُ بِهِ وَمَجِيدٍ“ (1بط1: 8). وكم تكون أفراح ذلك القلب عندما يحصل على كل رغائبه، وتشبع كل أشواقه في تلك اللحظة الفائقة المجيدة، حينما نراه وجهًا لوجه، وتقع عيوننا لأول مرة على شخصه العزيز المبارك! هل ستكون لحظة دهشة عميقة أم تأمل هادئ أم كلاهما معًا؟ آه يا ربنا ومخلصنا حقق ذلك لنا الآن!

هذا التأمل مقدم من خدمة الرب قريب