ترنيمة مولاي زدني نعمة – أقرأ التأمل الأسبوعي في وصف الفيديو

You must need to login..!

وصف

«الآنَ هُوَ يَتَعَزَّى وَأَنْتَ تَتَعَذَّبُ» (لوقا 16: 25)

بكلامه عن الغني ولعازر، قصد الرب إيضاح حقيقة خلود النفس بعد الموت، وأن وراء القبر حياة للأشرار يتجرعون فيها نتيجة شرهم، وحياة للأبرار يتذوقون فيها نتيجة برهم. كما أكدّ لنا أن الغنى المادي في الزمان الحاضر، ليس هو بالبركة الثابتة اليقينية، ولا الفقر هو اللعنة الدائمة الأبدية. لأن هذا الغني – في عدم إيمانه – استقر مقامه في محل العذاب، والفقير في موضع البركة.

وهكذا علينا أن نتعلَّم درسًا هامًا كهذا حتى ندرك أن الغنى ليس من العلامات الدالة على رضى الله عن الأغنياء في جميع الأحوال، ولا الفقر من العلامات الدالة على عدم رضاه عن الفقراء في كل الأحوال. أَيمكن أن نتصوَّر حالة تستدعي الحزن والشفقة أكثر من هذه أن الغني المُعجَب بثروته، يُدعى بغتة إلى محل العذاب، هناك يقضي أبدية كلها عذاب وحسرة، بإدراك كامل ووعي كامل؟ وبين هذه الأبدية التعيسة والأبدية البهيجة التي يدخلها المؤمنون، هوة عظيمة قد أُثبتت، حتى أن العبور – بل مجرد إرسال المساعدة او النجدة – بين هاتين الحالتين مستحيل، ويا لهول ذلك الشقاء!

هذا التأمل مقدم من خدمة الرب قريب