ترنيمة ها أتي بطيبي – أقرأ التأمل الأسبوعي في وصف الفيديو

You must need to login..!

وصف

«الآنَ هُوَ يَتَعَزَّى وَأَنْتَ تَتَعَذَّبُ» (لوقا 16: 25)

لم يذكر الوحي شيئًا عن شر الغني، ولا عن صلاح لعازر، وإنما قيل إن الأول كان غنيًا، وكان يلبس لباسًا بهيًا، ويعيش مترفهًا، والآخر كان بائسًا متسولاً وبلا مُعين – حسب الظاهر – لأنه كان مضروبًا بالقروح، وكان يشتهي أن يأكل من الفتات الساقط من مائدة الغني.

وواضح أن الغني لم يُحب جاره الفقير المسكين كنفسه، كما يطلب منه الناموس، ومع ذلك لا نجد في الحديث الذي جرى بين الغني وإبراهيم ذكرًا لكسر الشريعة، بل كل ما ذكره إبراهيم أن الغني استوفى خيرات كثيرة في حياته، والآن يتعذب. والمسكين الذي استوفى البؤس والبلايا في حياته، الآن يتعزى.

ولقد حاول البعض أن يبنوا على هذا تعليمًا مؤداه أن المكافأة في المستقبل ستكون لأولئك الفقراء التعساء في الزمان الحاضر. ولسنا في حاجة إلى القول بأن هذا التعليم زائف، ولا أثر له في الكتاب المقدس، فقد قيل بصراحة «مَنْ آمَنَ وَاعْتَمَدَ خَلَصَ، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ يُدَنْ» (مر16: 16).

هذا التأمل مقدم من خدمة الرب قريب