ترنيمة هل يستطيع الرب بي

You must need to login..!

وصف

«لأَنَّكَ لاَ تُسَرُّ بِذَبِيحَةٍ وَإِلاَّ فَكُنْتُ أُقَدِّمُهَا. بِمُحْرَقَةٍ لاَ تَرْضَى. ذَبَائِحُ اللهِ هِيَ رُوحٌ مُنْكَسِرَةٌ. الْقَلْبُ الْمُنْكَسِرُ وَالْمُنْسَحِقُ يَا اللهُ لاَ تَحْتَقِرُهُ». (مزمور 51: 16، 17)

مع أن ربنا يسوع – بتجسده – وُضع قليلاً عن الملائكة، فإن له أن يُكلَّل بالمجد والكرامة، وأن يكون له السلطان المُطلَّق، وأن يُخضّع كل شيء تحت قدميه. هذه حقيقة عجيبة ومجيدة، وهي تبيّن لنا كيف أن الله دائمًا يرى النهاية من البداية، وأنه لا يمكن أبدًا أن يفشل، كما لا يمكن أيضًا أن ينحرف عن غرضه في أي شيء يضع يده فيه. والله لم يخلق الملائكة أبدًا لكي تتسلط، إنما خلقها لكي تخدم. والمخلوق الوحيد الذي خُلق ليتسلط، هو الإنسان. فعن الإنسان فقط، قال الله «نَعْمَلُ الإِنْسَانَ.. فَيَتَسَلَّطُونَ» (تك1: 26). لكن الإنسان سقط، وبسقوطه لم يَعُد يتسلط على المخلوقات الأدنى منه، بل لم يَعُد يتسلط على نفسه. ماذا إذًا؟ هل فشل قصد الله؟ لا، وليس فقط أنه لم يفشل، بل أيضًا أنه عندما يأتي ابن الإنسان في مجده، سنرى قصد الله يثبت بملء ومجد غيـر محدودين، لم يَخطُرا على بال أحد – غيـر الله نفسه – عندما خلق آدم. وبدلاً من أن يفشل قصد الله، انتصر انتصارًا مجيدًا.

هذا التأمل مقدم من خدمة الرب قريب