ترنيمة آتي إليك يا يسوعي

You must need to login..!

وصف

«وَكَانَ جَمِيعُ الْعَشَّارِينَ وَالْخُطَاةِ يَدْنُونَ مِنْهُ لِيَسْمَعُوهُ» (لوقا 15: 1)

لا بد أن روح فرح وابتهاج عجيبة أحاطت بالمسيح يقينًا كل حين، ولكنها لم تكن من نوع جو الحفلات الصاخب. لقد كانت فرح الخلاص السماوي الخالص. كانت الابتهاج القلبي مِن قِبَل أسرى مُحرَّرين: رجال ونساء عاشوا سابقًا كعبيد أذلاَّء تحت حكم موتٍ روحيّ، والآن أُطلقوا إلى حرية مجيدة وحياة أبدية. كانت بهجة غامرة تسمو فوق السماء والأرض، وتشمل الزمان والأبدية. ولم تكُن بكلِّ يقين أيَّ شيء يشبه وقار التديُّن الشكليِّ، المُتزمِّت والكالِح والمُقترِن بالغرور. هذا الواقع لم يُعجِب تُجَّار السُّلطة الدِّينيِّين «فَتَذَمَّرَ الْفَرِّيسِيُّونَ وَالْكَتَبَةُ قَائِلِينَ: هَذَا يَقْبَلُ خُطَاةً وَيَأْكُلُ مَعَهُمْ!».

والحقيقة أن المسيح لم يكن بأية حال شريكًا في خطية أيِّ إنسان، بل كان فقط حاملاً خدمته إلى أشد الخطاة احتياجًا. وقد قال: «لاَ يَحْتَاجُ الأَصِحَّاءُ إِلَى طَبِيبٍ بَلِ الْمَرْضَى. لَمْ آتِ لأَدْعُوَ أَبْرَارًا بَلْ خُطَاةً إِلَى التَّوْبَةِ»؛ إنه كان في مهمة لفداء الخُطاة «لأَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ قَدْ جَاءَ لِكَيْ يَطْلُبَ وَيُخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَكَ».

هذا التأمل مقدم من خدمة الرب قريب