ترنيمة أتيت يا طفل السما

You must need to login..!

وصف

«وَصَنَعَ الرَّبُّ الإِلَهُ لآدَمَ وَامْرَأَتِهِ أَقْمِصَةً مِنْ جِلْدٍ وَأَلْبَسَهُمَا» (تك3: 21)

ما أجمل وما أكمل الرمز! الرب الإله هو الذي أعدّ الجلود، وصنع منها القمصان، وغطى بها أبوينا الأولين. إنهما لم يفعلا شيئًا. الله هو الذي عمل كل شيء، أما هما فلم يفعلا إلا قبول ما أعده الله لهما. ونفس هذا الحق المبارك نراه موضحًا في مثل الابن الضال. فعندما رجع تائبًا معترفًا بخطيته، أظهر له أبوه نعمته «فَقَالَ الأَبُ لِعَبِيدِهِ: أَخْرِجُوا الْحُلَّةَ الأُولَى وَأَلْبِسُوهُ، وَاجْعَلُوا خَاتَمًا فِي يَدِهِ، وَحِذَاءً فِي رِجْلَيْهِ» (لو15: 22). الابن الضال لم يفعل شيئًا ليعد الحُلَّة لنفسه، بل ولم يقم هو بلبس الحُلَّة المُعدة. لقد عُمِل كل شيء له، وهكذا الحال مع كل خاطئ «لأَنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَذَلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ اللهِ» (أف2: 8). لذلك يحق لنا أن نتـرنم «فَرَحًا أَفْرَحُ بِالرَّبِّ. تَبْتَهِجُ نَفْسِي بِإِلَهِي، لأَنَّهُ قَدْ أَلْبَسَنِي ثِيَابَ الْخَلاَصِ. كَسَانِي رِدَاءَ الْبِـرِّ، مِثْلَ عَرِيسٍ يَتَـزَيَّنُ بِعِمَامَةٍ، وَمِثْلَ عَرُوسٍ تَتَزَيَّنُ بِحُلِيِّهَا» (إش61: 10).

هذا التأمل مقدم من خدمة الرب قريب