ترنيمة الله بيدعمني ويسندني

You must need to login..!

وصف

«هَذَا يَقْبَلُ خُطَاةً وَيَأْكُلُ مَعَهُمْ!» (لوقا 15: 2)

«هَذَا يَقْبَلُ خُطَاةً» … كانت هذه المسألة موضوعًا رئيسيًا في نزاعات الفريسيين مع المسيح. وكانت واحدة من حفنة شكاوى ما انفكُّوا يثيرونها عليه، حتى باتت اعتراضاتهم على خدمته في الواقع لازمة ثُلاثية: (1) إنه ينتهك حُرمة السبت. (2) إنه يُفرِط في ادِّعاء الحقوق لنفسه. (3) إنه يُصادق الناس الأردياء. والقسم الأخير من تلك اللازمة هو ما أطلق شرارة حديث الرب الطويل الذي يبدأ بالمثل الثلاثي في لوقا 15. لاحظ أن لوقا يقول: «وَكَانَ جَمِيعُ الْعَشَّارِينَ وَالْخُطَاةِ يَدْنُونَ مِنْهُ لِيَسْمَعُوهُ» (لو15: 1). فقد أقبلوا إليه بمُبادرة ذاتيَّة منهم. ثم إن تعليم المسيح كان هو الذي راقهم. لقد أرادوا أن يسمعوا هذا الإنسان الرائع الذي قال – وأثبت مُعجزيًّا – بأن له القدرة والسُّلطة لمغفرة الخطايا (لو5: 21-24؛ 7: 48). فإن رسالة الإنجيل – بما فيها من وعد بالحياة الجديدة والصَّفح الكامل والتطهير الروحي – اجتذبت إلى المسيح أولئك الذين سئموا الخطية.

هذا التأمل مقدم من خدمة الرب قريب