ترنيمة تحت ظلك

You must need to login..!

وصف

«الْوَقْتُ مُنْذُ الآنَ مُقَصَّرٌ … لأَنَّ هَيْئَةَ هَذَا الْعَالَمِ تَزُولُ» (1كورنثوس 7: 29-31)

في نهاية الرحلة يفك البحار حبال السفينة ويطوي قلاعها ويجهز مراسيها، لأنه وصل إلى نهاية المطاف. بهذا المعنى يكتب الرسول بولس قائلاً: «الْوَقْتُ مُنْذُ الآنَ مُقَصّـَرٌ». والكلمة اليونانية التي تُرجمت ”مُقَصـَّر“ هي نفس الكلمة التي تُستعمل بمعنى “طي القلاع”. ووردت نفس الكلمة مرة أخرى في العهد الجديد في قصة حنانيا وسفيرة (أع5: 6) لما وقع حنانيا ومات، فنَهَضَ الأحدَاثُ ”وَلَفُّوهُ“ وَحَمَلُوهُ خارجًا وَدَفَنُوهُ. فالوقت يُطوى كشيء يُلَّف، فهو من لحظة إلى أخرى ”مُقَصَّر“.

إن نهاية رحلة الحياة تقترب. ومهما طالت الحياة هي قصيرة وغير مضمونه، وشواطئ الأبدية تلوح من خلف الأفق القريب، ووقت طي القلاع ولف الشـراع قد اقترب.

بالنسبة للخاطئ، الوقت مُقَصَّر. وفي زمان الحياة الحاضرة فقط يمكن له أن يحصل على الخلاص، ففرصة نوال الخلاص هي الآن «هُوَذَا الآنَ وَقْتٌ مَقْبُولٌ. هُوَذَا الآنَ يَوْمُ خَلاَصٍ» (2كو6: 2).

هذا التأمل مقدم من خدمة الرب قريب