ترنيمة حقك دي في اراضينا ها يعلا

You must need to login..!

وصف

«قَالَتْ أُمُّهُ لِلْخُدَّامِ: مَهْمَا قَالَ لَكُمْ فَافْعَلُوهُ» (يوحنا 2: 5)

صدقتِ أيتها المُطوَّبة بين النساء، وفي جميع الأجيال: مهما قال لنا علينا أن نفعله سواء فهمنا أبعاده وقتها أم لا؛ سواء أدركنا الحكمة كلها من وراء ما قال أو بعضها. كم نستريح ونهدأ، كم نفلح وننجح، كم تنفك عقد وتُحل أزمات، كم نريح ونستريح، كم نربح ونفوز عندما نفعل كل ما قاله لنا، ومهما قال لنا!

وهذا ما حدث حرفيًا عندما طلب الرب من الخُدام طلبًا بدا غريبًا: أن يملأوا الأجران ماء عاديًا، بدا وكأنه أمر لا علاقة له مطلقًا بنفاد الخمر، إلا أنه له المجد سرعان ما حوله إلى خمر. وهو الخالق الذي اختصر عمليات تحضير عصير الكرمة واختمارها لتتم في لحظة واحدة، وينقذ العُرس وتستمر الأفراح، بل وتعلو نغماتها مع هذه الخمر الجيدة التي أُبقيت للآخر. وما على الخُدام سوى أن يقدموا الماء (كلمة الله)، والرب وحده هو القادر أن يستخدمها لسعادة وبركة وفرح شعبه، وهذا هو المدلول الروحي للخمر.

هذا التأمل مقدم من خدمة الرب قريب