ترنيمة سد يا يسوع في حياتي

You must need to login..!

وصف

هُوَ كَفَّارَةٌ لِخَطَايَانَا. لَيْسَ لِخَطَايَانَا فَقَطْ، بَلْ لِخَطَايَا كُلِّ الْعَالَمِ أَيْضًا 1يو2: 1

”الكفارة“ كلمة كثيـرًا ما تُثيـر الغضب والاستهزاء لدى مَن يقاومون رسالة الإنجيل. فهم يفترضون أن معناها هو نفس المعنى المُستخدم بين الوثنيين؛ وهي تهدئة الإله الغاضب، العدائي المتعطش للدماء، بسفك دماء كثيرة. ولكن في كلمة الله، تُرفع الكلمة إلى مستوى سامٍ جدًا. إنها لا تزال تحمل معنى التهدئة أو الترضية بتقديم ذبيحة، ولكن ليس هناك أساس لوصف الله بأنه عدائي أو متعطش للدماء. فهو كُلي القداسة. وهو بار في كل طرقه. وعظمته بلا حدود. وطبيعته، وكل صفاته يجب أن تستوفي حقها، وتتعظم بتوقيع العقوبة المُلائمة. لكن الله ليس ضد الإنسان بل إلى جانب الإنسان؛ لأن كل ما يتطلبه بره، وفّاه حبه «هُوَ أَحَبَّنَا، وَأَرْسَلَ ابْنَهُ كَفَّارَةً لِخَطَايَانَا» (4: 10). فالله نفسه قدَّم الكفارة؛ فابنه الوحيد، الذي هو الله، صار الكفارة. فالكفارة، عندما نفهمها الفهم الصحيح، ليست فكرة تنتقص من مكانة الله، بل هي تعظِّمها، وتُضفي عليها صفة النُبل.

هذا التأمل مقدم من خدمة الرب قريب