ترنيمة سلمت نفسي في يديك

You must need to login..!

وصف

«لَمَّا سَمِعَتْ بِيَسُوعَ، جَاءَتْ فِي الْجَمْعِ مِنْ وَرَاءٍ، وَمَسَّتْ ثَوْبَهُ» (مرقس 5: 27)

يبدو أن هذه المرأة نازفة الدم، وهي في حالتها المُحزنة، سمعت عن شخص يقدر أن يشفيها؛ «سَمِعَتْ بِيَسُوعَ»، سمعت أنه يستطيع أن يفعل ما لا يقدر أن يفعله البشر. ويا للذكاء المبارك الذي أصاب هذه المرأة المكتئبة! وما أطيب الترحاب بهذه الأخبار! فهي قد شعرت بدائها، وأثبتت فشل كل وصفة بشرية للعلاج. لقد «أَنْفَقَتْ كُلَّ مَا عِنْدَهَا»، ومع ذلك «لَمْ تَنْتَفِعْ شَيْئًا»، لقد أصبحت أكثر سوء مما قبل. ولكن كيف ستتعامل هي مع هذا الخبر؟ هل سَمِعَتْ ولكن لم تفعل؟ كلا، لقد جاءت إلى الرب يسوع. إن روح الله يقود النفس مباشرة إلى يسوع، ويُعلن للنفس المضروبة بالخطية أن يسوع فقط هو الذي يقدر أن يشفيها. لم يكن يايرس المُوقَّر هو مَنْ تحتاجه، ولا حتى الرُسُل المُعيَّنين من الرب. لقد أدركت أنها تحتاج فقط إلى يسوع، لأنها علمت أنه يستطيع أن يشفيها، وهو فقط الذي يقدر. لقد أراها إيمانها إياه وسط الجمع الغفير كينبوع متدفق من الماء الحي، وشعرت أنها إما أن تشرب منه أو تموت؛ وهكذا جاءت!

هذا التأمل مقدم من خدمة الرب قريب