ترنيمة لما أنفتحت جوه في قلبي

You must need to login..!

وصف

فَقَامَتْ … وَرَجَعَتْ … لأَنَّهَا سَمِعَتْ … أَنَّ الرَّبَّ قَدِ افْتَقَدَ شَعْبَهُ لِيُعْطِيَهُمْ خُبْزًا را1: 6

إن الذي قاد نُعْمِي للرجوع من مُوآبَ ليس الأحزان التي تحمَّلتها، ولا الخسارة التي أصابتها! كلا! بل الأخبار الطيبة لنعمة الله، هي التي اجتذبتها للرجوع «رَجَعَتْ … لأَنَّهَا سَمِعَتْ … أَنَّ الرَّبَّ قَدِ افْتَقَدَ شَعْبَهُ لِيُعْطِيَهُمْ خُبْزًا». إن الأحزان لا تُحرِّكنا للرجوع إلى الرب، مع أننا قد نتعلَّم منها مرارة التيهان، وهي تُعِد القلب ليُصغي إلى الأخبار الطيبة عن الرب ونعمته لشعبه. والابن الضال الذي رجع لأبيه، لم يكن بؤسه وحاجته ومرارة عبوديته والجوع الذي في الكورة البعيدة هو الذي أرجعه، بل تذكُّره للخيـر الذي في بيت أبيه، والنعمة التي في قلب أبيه قادته أن يقول: «كَمْ مِنْ أَجِيـرٍ لأَبِي يَفْضُلُ عَنْهُ الْخُبْـزُ … أَقُومُ وَأَذْهَبُ إِلَى أَبِي». فليس بؤس وشقاء الكورة التي كان فيها، هو الذي أعاده، بل نعمة قلب أبيه أعادته. كذلك مع نُعْمِي عندما سمعت في موآب «أَنَّ الرَّبَّ قَدِ افْتَقَدَ شَعْبَهُ لِيُعْطِيَهُمْ خُبْـزًا … خَرَجَتْ … لِلرُّجُوعِ إِلَى أَرْضِ يَهُوذَا». إن خطايانا تُقسِّي قلوبنا وتُبعدنا عن الرب أكثر، لكن نعمته تُذيب قلوبنا فتجذبنا إليه ثانيةً

 

هذه التأمل مقدم من خدمة الرب قريب