ترنيمة ليلة الميلاد يمحى البغض

You must need to login..!

وصف

«يَنْبَغِي أَنْ تُولَدُوا مِنْ فَوْقُ» (يو3: 7)

«يَنْبَغِي».. كلمة صغيرة تحدثنا عما هو حتمي وضروري ولا يمكن الاستغناء عنه. وفي الأصحاح الثالث من إنجيل يوحنا، نلاحظ الآيات الثلاث التي تتصدرها الكلمة «يَنْبَغِي»:

فأولاً: بالنسبة إلى الإنسان الخاطئ، وحتمية الولادة من فوق «يَنْبَغِي أَنْ تُولَدُوا مِنْ فَوْقُ» (ع7). وهنا تُشير كلمة «يَنْبَغِي» إلى حاجة الإنسان إلى الحصول على حياة جديدة وطبيعة جديدة.

ثانيًا: بالنسبة إلى الرب يسوع مُخلّصنا، وحتمية موته على الصليب (ع14): «كَمَا رَفَعَ مُوسَى الْحَيَّةَ فِي الْبَرِّيَّةِ هَكَذَا يَنْبَغِي أَنْ يُرْفَعَ ابْنُ الإِنْسَانِ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ» (ع 14، 15). نعم كان ينبغي أن يُرفَع سَيّدنا على الصليب، لأنه كان يجب دفع أجرة خطية الإنسان.

ثالثًا: بالنسبة إلى المؤمن، وحتمية التكريس القلبي للمسيح (ع30). وإذ أُولد ثانية ويصير المسيح مخلّصي، تواجهني «يَنْبَغِي» للمرة الثالثة: «يَنْبَغِي أَنَّ ذَلِكَ يَزِيدُ وَأَنِّي أَنَا أَنْقُصُ» (ع30). وكل سعي لخادم المسيح لجذب الانتباه إليه يُشكّل في الواقع ضربًا من عدم الولاء للرب.

هذا التأمل مقدم من خدمة الرب قريب