ترنيمة مخلصي ذبحت

You must need to login..!

وصف

قَالَ لَهَا يَسُوعُ: أَنَا الَّذِي أُكَلِّمُكِ هُوَ يو4: 26

في الأصحاح الرابع من يوحنا أعلن الرب نفسه للخاطئ المنبوذ والمطرود؛ المرأة السامرية. وإذ أعلن الرب ذاته هكذا للمرأة، انفتحت عيناها تمامًا، والآن هي تتـرك جرتها التي هي رمز عنائها الأرضي؛ «تَرَكَتِ الْمَرْأَةُ جَرَّتَهَا»، لأنها أخذت المسيح بدلاً من همومها ومن خطاياها أيضًا، ومضت ممتلئة بفرح لا يُنطق به، وكانت رسالتها في المدينة: «هَلُمُّوا انْظُرُوا إِنْسَانًا قَالَ لِي كُلَّ مَا فَعَلْتُ. أَلَعَلَّ هَذَا هُوَ الْمَسِيحُ؟» (ع28، 29). إنها إنسانة مُتغيـرة مُتجددة. ولا أظن أن أي رجل أو امرأة يمتلئ بنعمة الله ولا يشتاق أن يُخبر كل إنسان آخر عن شخصه المبارك

على كل حال تركت المرأة جَرَّتَهَا ومضت إلى المدينة، حيث كانت معروفة للجميع، وحيث كان الناس يسخرون منها، وحيث لا تريد النساء أن يُرون سائرات في نفس الطريق الذي تسير فيه، هناك نادت: «هَلُمُّوا انْظُرُوا إِنْسَانًا قَالَ لِي كُلَّ مَا فَعَلْتُ». أية ثقة كانت لها في شخصه المبارك! وأي روح بلا غش كانت فيها

 

هذا التأمل مقدم من خدمة الرب قريب