ترنيمة هل أطرق بابك؟

You must need to login..!

وصف

«إِذْ كَانَ قَدْ أَحَبَّ خَاصَّتَهُ الَّذِينَ فِي الْعَالَمِ، أَحَبَّهُمْ إِلَى الْمُنْتَهَى» (يو13: 1)

* محبة الله، محبة لا تتغـيـر: كما أن الله «لَيْسَ عِنْدَهُ تَغْيِيـرٌ وَلاَ ظِلُّ دَوَرَانٍ» (يع1: 17)، فكذلك لا تعرف محبته أيَّ تغيير. في نفس الليلة التي قال فيها الرُّسُل: «يَا سَيِّدُ، أَرِنَا الآبَ»، خانه أحدهم، وأنكره آخر، وجميعهم تركوه، لكنه «إِذْ كَانَ قَدْ أَحَبَّ خَاصَّتَهُ الَّذِينَ فِي الْعَالَمِ، أَحَبَّهُمْ إِلَى الْمُنْتَهَى» (يو13: 1). لا تخضع المحبة الإلهية لأيِّ تقلبات «قَوِيَّةٌ كَالْمَوْتِ.. مِيَاهٌ كَثِيـرَةٌ لاَ تَسْتَطِيعُ أَنْ تُطْفِئَ الْمَحَبَّةَ». ولا يفصلنا عنها شيء (رو8: 35-39).

* محبة الله، محبة رحيمة: محبة الله لا يمكن الانفصال عنها (رو8: 32-39). إنها رغبة الله الحسنة ونعمته التي تجعله يُقَدِّم ابنه عن الخطاة. كانت هذه المحبة هي القوة الدافعة لتجسد المسيح «لأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ». لم يمت المسيح ليجعل الله يُحبنا، لكن لأن الله يُحبّ شعبه، كانت الجلجثة هي أسمى إعلان عن المحبة الإلهية. حين تُوضع أمام تجربة الشك في محبة الله، أيها المؤمن المسيحي، ارجع إلى الجلجثة.

هذا التأمل مقدم من خدمة الرب قريب