ترنيمة هل جلست بهدوء

You must need to login..!

وصف

فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّكَ الْيَوْمَ تَكُونُ مَعِي فِي الْفِرْدَوْسِ لو23: 43

إذا كانت صرخة شرير مستغيث استجابها الرب بمثل هذه السرعة في يوم ضعفه، فهل تظن أنه يتوانى في الخلاص اليوم؟ أو أن شخصًا يستغيث به وتضيع صرخته هباء؟ إذا كان المُخلِّص المائت قدر أن يُخلِّص، فكم بالأحرى المُخلِّص المُقام، الذي انتصر على الموت، والذي ارتفع إلى المجد؟ إذا كان وهو على الصليب قد تجاوب مع نداء خاطئ تائب، وفتح أمامه باب الفردوس، فماذا وهو الآن على العرش؟ إذا كان، وهو مُجرَّد من كل شيء، ردَّ على اللص هذا الرد العجيب، فماذا يكون وقد دُفِع إليه كلُّ سلطان في السماء وعلى الأرض؟

لقد أظهر المسيح في هذا اللص معرضًا، لا لنعمته فقط، بل لقوّته أيضًا، في اليوم نفسه الذي فيه كانت قوته محجوبة خلف الغيوم، وذلك عندما قال له: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّكَ الْيَوْمَ تَكُونُ مَعِي فِي الْفِرْدَوْس». أ يوجد أعجب من هذا الانتقال السريع من دائرة الغضب إلى دائرة النعمة، ثم إلى دائرة المجد؟! ويا لمجد النعمة!

هذا التأمل مقدم من خدمة الرب قريب