ترنيمة يا رئيس السلام

You must need to login..!

وصف

«أنْتَ مَلِكُ الْيَهُودِ؟» (يوحنا 18: 33)

أمام بِيلاَطُس الْبُنْطِيِّ اعترف الرب بكل جُرأة أنه مَلِك «أَمِنْ ذَاتِكَ تَقُولُ هَذَا، أَمْ آخَرُونَ قَالُوا لَكَ عَنِّي؟» (يو18: 34). ويُبيِّن السياق أنه في قوله هذا، لم يكن يُشير فقط إلى حقيقة كونه الابن الحقيقي لداود حسب الجسد، بل أيضًا أن يشغَـل هذا المكان لكونه ابن الله كما أنبأ مزمور 2: 7 «أَنْتَ ابْنِي، أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ»

وأكد الرب أن مملكته ليست «مِنْ هَذَا الْعَالَمِ» ولا هي «مِنْ هُنَا» (ع36). فمملكته لا تحمل طبيعة ولا طابع هذا العالم، ولا هي تستمِّد سلطانها وقوتها من هذا المكان. فمملكته، بالطبع تستمِّد كل سلطانها وقوتها من السماء، وهي تحمل الطبيعة السماوية، ولكن بدلاً من أن يقول هذا بصيغة إيجابية، وضع الأمر في ذلك الضوء السلبي الذي يُصدِر ضمنًا حكمًا بالإدانة على هذا العالم؛ فقد قال هذا في حضرة الرجل الذي يُمثـل أعظم قوة أرضية قائمة. كما أكد الرب أنه وُلِدَ ليكون ملكًا، بقدر ما أنه أتى إلى العالم ليشهد للحق، فذاك الذي يأتي بنور الحق، هو الوحيد الذي يصلُح أن يتبوأ السلطان المَلكي (ع37)

هذا التأمل مقدم من خدمة الرب قريب