ترنيمة يا نفس ما نفع البيوت

You must need to login..!

وصف

«مَضَى حَزِينًا، لأَنَّهُ كَانَ ذَا أَمْوَالٍ كَثِيرَةٍ» (مرقس 10: 22)

في مرقس 10: 17-31 ركض شابٌ غني، وبلغة عصرنا رجل أعمال، إلى الرب، وجثا له وسأله: «مَاذَا أَعْمَلُ لأَرِثَ الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ؟». فأخبره الرب بأمر يُحدد المسألة برمتها: «يُعْوِزُكَ شَيْءٌ وَاحِدٌ. اذْهَبْ بِعْ كُلَّ مَا لَكَ وَأَعْطِ الْفُقَرَاءَ، فَيَكُونَ لَكَ كَنْزٌ فِي السَّمَاءِ، وَتَعَالَ اتْبَعْنِي حَامِلاً الصَّلِيبَ».

لقد لمس الرب أسئلة هامة: أين كنزك؟ مَن هو أو ما هو السَيِّد لقلبك؟ وكانت النتيجة فاجعة حقيقية لذلك الشاب الذي طرح جانبًا تساؤله، إذ إنه «اغْتَمَّ عَلَى الْقَوْلِ وَمَضَى حَزِينًا، لأَنَّهُ كَانَ ذَا أَمْوَالٍ كَثِيرَةٍ»! ويا له من مشهد محزن! فهذا الشاب المُفعم بالأمل، يترك الرب وينصرف عنه، ليس في تمرد ومقاومة، بل بحزن وإحباط! إنه يعرف بالفعل ما يجب أن يفعله، وما هو الصحيح، ولكنه ليس مستعدًا أن يُعطي السيادة على قلبه وحياته.

وكثيرون يعرفون جيدًا ما يجب أن يفعلوه، إذ سمعوا الإنجيل، ولكنهم لا يريدون أن يُعطوا الرب مكانه الذي يستحقه في حياتهم، لأن قلوبهم مملوءة بأشياء أخرى تحكمهم. ويا للخسران!

هذا التأمل مقدم من خدمة الرب قريب