ترنيمة يسوع سؤل قلبي أنت

You must need to login..!

وصف

«وَالْحِكْمَةُ تَبَرَّرَتْ مِنْ جَمِيعِ بَنِيهَا». (لو7: 35)

هناك حقيقة بسيطة جدًا ولكنها ثمينة للغاية، وهي أن جميع بني الحكمة يُبـررون الله ويدينون أنفسهم «وَالْحِكْمَةُ تَبَرَّرَتْ مِنْ جَمِيعِ بَنِيهَا». هذا هو الموقف الصحيح لكل خاطئ. كان هذا موقف هابيل عندما «قَدَّمَ لِلَّهِ ذَبِيحَةً أَفْضَلَ مِنْ قَايِينَ». وكان أيضًا موقف نوح عندما «بَنَى فُلْكًا لِخَلاَصِ بَيْتِهِ». وهكذا كان الحال مع أيوب عندما قال من قرارة نفسه: «الآنَ رَأَتْكَ عَيْنِي. لِذَلِكَ أَرْفُضُ وَأَنْدَمُ فِي التُّـرَابِ وَالرَّمَادِ». وكذلك مع إشعياء عندما صرخ قائلاً: «وَيْلٌ لِي! إِنِّي هَلَكْتُ، لأَنِّي إِنْسَانٌ نَجِسُ الشَّفَتَيْنِ». وكان هذا موقف بطرس عندما قال: «اخْرُجْ مِنْ سَفِينَتِي يَارَبُّ، لأَنِّي رَجُلٌ خَاطِئٌ!».

هذه لغة بني الحكمة التي لا تتغيـر، فإنهم يدينون أنفسهم دائمًا ويبـررون الله. لا يلتمسون الأعذار لأنفسهم، ولا يكتمون خطاياهم. إن الكلمة «أَعْتَـرِفُ» هي أول ما ينطق به كل ابن حقيقي للحكمة (مز32: 3-5)، وإلى أن تخرج هذه الكلمة من القلب لا يمكن أن يستقيم شيء.

هذا التأمل مقدم من خدمة الرب قريب