You must need to login..!
وصف
«وَفِي الْهَزِيعِ الرَّابعِ مِنَ اللَّيْلِ مَضَى إِلَيْهِمْ يَسُوعُ مَاشِيًا عَلَى الْبَحْرِ» (متى 14: 25)
إن الأمواج التي تزعجنا هي تحت قدمي المسيح، الذي له السلطان والسيادة على كل شيء، في مرقس 6: 48 يذكر أنه: أَتَاهُمْ مَاشِيًا عَلَى الْبَحْرِ، وَأَرَادَ أَنْ يَتَجَاوَزَهُمْ، وذلك لامتحان إيمانهم.
فَلَمَّا أَبْصَرَهُ التَّلاَمِيذُ مَاشِيًا عَلَى الْبَحْرِ اضْطَرَبُوا قَائِلِينَ: إِنَّهُ خَيَالٌ. وَمِنَ الْخَوْفِ صَرَخُوا. الاضطراب والخوف والصراخ إعلان عن ضعفهم الإنساني الشديد، «رَفَعَتِ الأَنْهَارُ يَا رَبُّ، رَفَعَتِ الأَنْهَارُ صَوْتَهَا. تَرْفَعُ الأَنْهَارُ عَجِيجَهَا. مِنْ أَصْوَاتِ مِيَاهٍ كَثِيرَةٍ، مِنْ غِمَارِ أَمْوَاجِ الْبَحْرِ»، لكن نجد التدخل الإلهي العجيب، بأن «الرَّبُّ فِي الْعُلَى أَقْدَرُ» (مز93).
بمجرد صراخهم، نجد أن الرب يشجعهم بالقول: «تَشَجَّعُوا! أَنَا هُوَ. لاَ تَخَافُوا»، والرب الذي شجع التلاميذ في ساعة خوفهم، مازال يشجعنا بذات الكلمات.
تشجعوا، ثقوا، لا تخافوا، كلمات نحتاج أن نسمعها منه يوميًا، كلمة “ثقوا” قالها الرب عدة مرات، قالها للمفلوج، وللمرأة نازفة الدم (مت9: 2، 22)، ويقولها لك الآن.