القس زياد شحادة – المجد ليك والكرامة

You must need to login..!

وصف

وبنى نوحٌ مذبحًا للرب .. وأصعَدَ مُحرقات على المذبح تكوين 8: 20

بنى نوح أول مذبح يُذكَر في الكتاب المقدس، بناه للرب الذي خلَّصَهُ وأدخلَهُ إلى الأرض الجديدة المطهَّرة بعد خروجه من الفلك. ولم يُقدِّم الذبائح لكي يَخلُص، لكـن لأنه خَلُص فامتلأ قلبه بالشكر لله. لذلك تُسمَّى هذه الذبائح ”محرقات“. أدرك نوح أن دينونة الله عادلة، وأنه نجا هو وأسرته على أساس النعمة فقط، لأن شخصًا آخر مات عوضًا عنه. وهذا هو معنى المذبح والذبيحة، والتي تنسَّم الله منها رائحة السرور والرضا. وعلى أساس ذلك قال الله: «لا أعود ألعنُ الأرض» (تكوين 8: 21). وهذا يُشير إلى الحالة الأبدية عندما لن يمس الشرير أي بركة من بركات الله، بل الكـل سيكـون في أمان إلى الأبد على أساس ذبيحة المسيح التي ترمز إليها المحرقة التي قدَّمها نوح وتمجَّد بها الله، وأمكَن للإنسان على أساسها أن يقترب إلى الله. والآن ماذا عنك أيها القارئ؟ هل نَجوت أنت أيضًا من دينونة الله بإيمانك بقيمة عمل المسيح على الصليب؟ ليتك تقبلهُ الآن

 

هذا التأمل مقدم من خدمة الرب قريب