ترنيمة الأبرع جمالا من بني البش

You must need to login..!

وصف

اضمَحَلُّوا، فَنوا من الدواهي مزمور 73: 19

هلاك الأشرار، ليس فقط فجائيًّا، بل كامـلاً ونهائيًّا أيضًا. في العهد القديم نقرا عن هلاك الأشرار، بأنهم سوف يُكسَّرون كما تُكسَّر آنية من خزف، يستحيل علاجها (مزمور2: 9؛ رؤيا2: 27). وفي العهد الجديد يُشبِّه هلاكهم بطرح حجر رحى في وسط البحر، لن يظهر ثانيةً على الإطلاق (رؤيا 18: 21

وآساف يذكر هلاكهم في صيغة الماضي خمس مرات ليؤكِّد على حتميَّته، فيقول: «فِي مَزَالقَ جعَلتَهم. أَسقَطتَهم … صَارُوا لِلخَرَابِ … اضْمَحَلُّوا، فنُوا». هذا كله بالنسبة لهم أمر مُقرَّر، وهو أمر لا مهرَب منه، ولا رجعة فيه! وهذا ما جعل الرسول يعقوب يخاطبهم بالقول: «ابْكُوا مُوَلوِلين على شقاوَتِكمُ القَادمة» (يعقوب 5: 1)!

كم ستكون المفاجأة قاسية للملايِّين، الذين سيجدون أنفسهم فجأةً في الهاوية بلا أمل في الخلاص أو النجاة، إذ قد رفضوا المخلِّص، واحتقروا الفرصة المتاحة من الربّ للنجاة!

وعن هذا الهلاك، قال أحدهم:”إنَّ طواحين القضاء الإلهي تدور ببطء، ولكنَّها تطحن ناعمًا

هذا التأمل مقدم من خدمة الرب قريب