You must need to login..!
وصف
(الحق الحق أقولُ لكَ: إن كان أحدٌ لا يُولَدُ من فوق لا يقدرُ أن يرى ملكوت الله» (يوحنا 3: 3»
جاء نيقوديموس إلى الرب يسوع ليلاً وكان من الفريسيين ورئيسًا لليهود، مُقدِّمًا شهادته: «يا مُعلِّم، نعلمُ أنك قد أتيتَ من الله مُعلِّمًا، لأن ليس أحدٌ يقدرُ أن يعملَ هذه الآيات التي أنت تعمَلُ إن لم يكن الله معه» (ع2).
وقد كشف الرب يسوع له حقيقة احتياجه ليس للتعاليم ولا للآيات. فكم من أُناس سمعوا كلمات النعمة وتعجبوا ثم بعدها أرادوا أن يطرحوه من حافة الجبل! (لوقا 4). وكم من أُناس رأوا آياته التي صنع، لكنه لم يأتمنهم على نفسه! (يوحنا 2: 23).
فكان الاحتياج الحقيقي لنيقوديموس رَجُل الدين هو إلى الولادة من فوق.
- فالولادة الثانية ليست تحسينًا وتهذيبًا للخاطئ،
ولا ممارسة لطقوس،
ولا إذلالاً للجسد وضبطه
، بل هي خلق إنسان جديد،
ولادة روحية جديدة يسكن فيها الروح القدس فيصير المؤمن من أولاد الله وشريكًا في الطبيعة الإلهية. وكما كان رئيس العشارين يحتاج للخلاص (لوقا 19)، هكذا كان رئيس اليهود (يوحنا 3) والذي خلَّص ذاك خلَّص هذا.
هذا التأمل مقدم من خدمة الرب قريب