You must need to login..!
وصف
«اَلرَّبُّ صَالِحٌ وَمُسْتَقِيمٌ، لِذَلِكَ يُعَلِّمُ الْخُطَاةَ الطَّرِيقَ … مِنْ أَجْلِ اسْمِكَ يَا رَبُّ اغْفِرْ إِثْمِي لأَنَّهُ عَظِيمٌ» (مز25: 8-11)
ماذا يفعل صلاح الله للخاطئ التعيس المرتعب؟ يُريه أن كل خطاياه قد وُضعت على المسيح، ولذلك يفتح ذراعيه الآن ليضمه إلى حضنه، ويطبع عليه قبلة الصفح والغفران ويُوجِد فيه الثقة الكاملة والشعور بالراحة والاطمئنان في محضره.
إن الخلاص الذي يقدمه الله لنا خلاص قد أُكمِل بواسطة ذبيحة ابنه مرة واحدة، ولذلك يمكننا أن نتمتع بالراحة التامة والسلام الكامل في حضرته، وكل ذلك «مِنْ أَجْلِ اسْمِه» لأنه «صَالِحٌ وَمُسْتَقِيمٌ».
وإذ نعلم أن الله يغفر آثامنا من أجل اسمه لأنـه – في صلاحه أعدّ العُدة لذلك بواسطة المسيح – لا حاجة بنا إلى إخفاء شيء، بل يمكننا الاعتـراف بالحق من جهة خطايانا فنقول: «يَا رَبُّ اغْفِرْ إِثْمِـي لأَنَّهُ عَظِيمٌ»، وهذا إنما يمجّد اسمه أكثـر، لأنه في صلاحه يستطيع أن يغفره كله. والقلب المتيقن من صلاح الله والذي تمتع بقبلة غفرانه، والضمير المتحرر من ثقل الذنب يكون أكثـر إحساسًا بالألم على أقل خطية أو تقصير.