Gesu Bambino

You must need to login..!

وصف

«لأنه هكذا أحبَّ الله العالم، حتى بذلَ ابنهُ الوحيد، لكي لا يهلِكَ كلُّ مَن يؤمن بهِ، بل تكون له الحياة الأبدية» يوحنا 3: 16

نحن الذين آمنا، وصارت لنا حظوة أولاد الله، من حقنا أن نفرح ”لأَنَّ الآب نفسَهُ يُحبُّنا“. لكن الذي «أَحَبَّ العالَم» هو «اللَّهُ» القدوس العادل، ومع ذلك فقد «أحَبَّ»! لم يُحبّ اليهود دون الأمم؛ لم يحب مَن حَسنت أخلاقه دون مَن ساءت، بل أحب الجميع، كل البشر الذين ”تَصَوُّر قُلوبَهـم شريرٌ منذُ حَدَاثَتهم“

هذه المحبة، ولئن لم يكن لها حدود، نظير الله غير المحدود، فإن لها وزنًا يذكره «اَلابنُ الوحيد الذي هو فِي حضن الآب». وذلك الوزن أو الميزان بكفتيه، هما «هكذا» ثم «بَذَلَ». إنها حقًا أسمى مِن أن نُدركها، ولغة البشر تعجز عن وصفها. فالابن المجيد وصف لنا هذه المحبة بالكيفية التي نحتملها، بقوله: «هَكَذَا (أي بهذا المقدار) أَحَبَّ اللَّهُ العالَم، حتى بَذَلَ (أعطى) ابنَهُ الوحيد». تلك العطية التي تأملها الرسول بولس، فعبَّر بالقول: «فشكرًا لله على عَطيَّتهِ، التي لا يُعَبَّرُ عنهَا»

هذا التأمل مقدم من خدمة الرب قريب