You must need to login..!
وصف
«وَأَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: مَحَبَّةٌ فَرَحٌ سَلاَمٌ، طُولُ أَنَاةٍ لُطْفٌ صَلاَحٌ، إِيمَانٌ وَدَاعَةٌ تَعَفُّفٌ». (غل 5: 22، 23)
عندما ذكر الرسول ”أعمال الجسد“ (غل5: 19-21)، و”ثمر الروح“ (غل5: 22، 23)، كان يقصد لا المباينة بين المجموعتين من الصفات فقط، بل أيضًا في أسلوب ظهور كل منها. فالأعمال تتضمن نشاط الإنسان وطاقته، مع ما يرتبط بهذا من جلبة وضوضاء، بينما الثمر هو نتيجة تلقائية لحياة داخلية، تُعبّـِر عن نفسها بهذا الثمر. الأعمال تأخذ فكرنا إلى الورشة، بينما الثمر يأخذ فكرنا إلى البستان. الأعمال تحدثنا عما يقدر الإنسان أن يعمل، وأما الثمر فيحدثنا عما يعمله الله. الأعمال تقتضي منا دورًا إيجابيًا نشيطًا، بينما الثمر يطلع تلقائيًا. لو وُضعت البذرة الصالحة في تربة جيدة، وتعرضت للشمس، ورويت بالماء، فإن الثمر سيطلع ”مِنْ ذَاتِه“ (مر4: 28). وهذا ما يجب أن يكون بالنسبة للمؤمنين. فأن نوجد في مناخ صالح، وننشغل بالمسيح الموجود في السماء، بلغة المسيح أن نثبت كالأغصان في الكرمة (يو15: 4، 5)، فإن هذا سيجعل حياة المسيح تظهر فينا، وسيعيد الروح القدس حياة المسيح فينا من جديد.
هذا التأمل مقدم من خدمة الرب قريب