Great Is Thy Faithfulness – ترنيمة وفاؤك عظيم

You must need to login..!

وصف

أَلَعَلَّكَ تَفْهَمُ مَا أَنْتَ تَقْرَأُ؟ فَقَالَ: كَيْفَ يُمْكِنُنِي إِنْ لَمْ يُرْشِدْنِي أَحَدٌ؟ أع 8: 30، 31

نلاحظ أن الخصي الذي قال: «كَيْفَ يُمْكِنُنِي إِنْ لَمْ يُرْشِدْنِي أَحَدٌ؟» عندما اختَطف روح الرب فيلبس منه، نراه قد ذهب في طريقه فرحًا مع أن إيمانه الحديث كان يتعطش جدًا إلى معونة مُعلّم وإلى الازدياد من النور الإلهـي. وما الذي جعله يشعر الآن بعدم الاحتياج إلى مرشد مع أنه شعر قبلاً بأنه في شديد الحاجة إليه؟ ذلك لتمتعه بوجود مَن هو أفضل؛ وجود الروح المُعزي الذي أرسله الرب يسوع ليُرشد عبيده إلى كل الحق. لو تأمل الذين يقولون بأن الوحي الإلهي بدون مفسر متضلع في الكلمة غيـر كاف لأن يرشد المؤمن إلى الحق، لو تأمل هؤلاء في نهاية هذه القصة لأدركوا خطأهم لأن كلمة الله التي بين يدي المؤمن وروح الله الساكن فيه يُعطيانه النور الكافي للسير، لا بل وبواسطتهما يستطيع في غياب المعلمين أن يستمر شاعرًا بالامتلاء بالحكمة الحقيقية، وفي انفراده المطلق يمكنه أن يمضي في طريقه فرحًا.

هذا التأمل مقدم من خدمة الرب قريب