Show Us Christ

You must need to login..!

وصف

«الشَّيْطَانُ … لاَ نَجْهَلُ أَفْكَارَهُ» (2كورنثوس 2: 11)

إننا لو عرفنا قلب الشيطان من جهتنا، لصحونا وسهرنا وانتبهنا جيدًا، فهو لن يترك المؤمن لحال سبيله أبدًا، ولن ييأس من اصطياده بطريقة أو بأخرى، فمع خادم بليغ يستخدم سلاح المدح والتصفيق، وهو سلاح فعال في تحويل النظر إلى الذات، وسيطرة العُجب بالذات، ورويدًا رويدًا لا يتبقى من الخدمة سوى الخشب والعشب والقش. ومع شخص لم يتعود ضبط النفس يستخدم سلاح التأثير الحسي والعاطفي، وهو – وا أسفاه – سلاح مدمر يُصيب المؤمن في مقتل، ويدمر ويُحطم حياته وشهادته. ومع هذا يستخدم سلاح الكبرياء، ومع ذاك سلاح غرور الغنى، ومع شخص آخر سلاح الشهرة والرغبة العارمة في النجاح الزمني، وهكذا … ولا شك أن لكل منا منافذ للشيطان، لو لم نسهر على غلقها لنفذ منها إلينا لا محالة، ولدمَّرنا وحطمنا وأذلنا. فيا ليتنا نصحو ونسهر، فلو نعسنا وتركنا أبوابنا مفتوحة، فالخطية ستحافظ عليها مفتوحة لدمارنا. ولكن إن صحونا وأغلقنا أبوابنا، فالشركة مع الرب ستحافظ عليها مغلقة لبركتنا ولمجده.

هذا التأمل مقدم من خدمة الرب قريب