Tender Heart

You must need to login..!

وصف

«وَنَظَرَتِ امْرَأَتُهُ مِنْ وَرَائِهِ فَصَارَتْ عَمُودَ مِلْحٍ» تك19: 26

نستطيع أن نقول عن هذه المرأة التي لا نعرف اسمها إنها كادت أن تنجو لكنها هلكتْ، بينما نستطيع أن نقول على اللِّص الذي كان مُعلقًا بجوار الرب إنه كاد أن يهلك لكنه خلص. ففي لحظاته الأخيـرة، وهو محكوم عليه بالموت، تطلَّع إلى المُخلِّص بنظرة إيمان وحصل على الخلاص. بينما امرأة لوط، وهي خارج دائرة الهلاك، وعلى وشك الإفلات منه تمامًا، بنظرة عدم إيمان للوراء، فاجأها هلاكٌ بغتةً، بالرغم من أن سُبُل النجاة جميعها كانت مكفولة لها

إن علة الهلاك تتمثَّل في عدم الإيمان وعدم تصديق أقوال الله. لقد شكَّتْ في جدِّيَّة القضاء الذي سمعتْ أنه سيحل بسدوم. وكانت تشعر أن الدنيا من حولها سلامٌ وأمان. لم تقتنع بالتحذير والرسالة أن الرب قد أرسل الملاكان ليُهلكا هذا المكان، مثلما حدث مع حواء قديمًا عندما قالت لها الحيَّة: «لَنْ تَمُوتَا!» (تك3: 4)، وفي الحالتين «مَنْ لاَ يُصَدِّقُ اللهَ، فَقَدْ جَعَلَهُ كَاذِبًا» (1يو5: 10). وما أخطر عدم الإيمان

هذه التأمل مقدم من خدمة الرب قريب