«الَّذِي خَلَّصَنَا وَدَعَانَا دَعْوَةً مُقَدَّسَةً، لاَ بِمُقْتَضَى أَعْمَالِنَا، بَلْ بِمُقْتَضَى الْقَصْدِ وَالنِّعْمَةِ» (2تيموثاوس 1: 9)

يسجل لنا تكوين25 صفقة بين يعقوب وعيسو مقابل طبق من العدس. كانت حقوق البكورية هي موضوع هذه الصفقة التجارية. وقد كشفت هذه الصفقة النقاب عن عيسو باعتباره شخصًا مستبيحًا (عب 12: 16). بينما كشفت عن يعقوب أنه كان يُقدّر البكورية، إلا أنه اعتبرها مادة للمقايضة، يشتريها بأرخص الأثمان. احتقر عيسو البكورية وفقدها. ومن الناحية الأخرى ليس ثمة دليل على أن يعقوب حصل عليها بهذه الحيلة البارعة، ولكنه حصل عليها بالرغم منها.

ويسجل تكوين27 الحيلة الماهرة التي دبرها يعقوب بتوجيه من أمه، ليخدع أباه الأعمى، ويختلس بركة أخيه. فيقينًا قد حصل على البركة الأبوية، والتي تتضمن – كما يُرينا عبرانيين11: 20 – عنصر الإيمان، والتي كانت موافقة لقصد الله. إلا أنه لم يحصل على البركة الإلهية بهذه الدبلوماسية الضارة، بل بالأحرى جلب على نفسه سلسلة من النتائج الوخيمة الصعبة التي لازمته طوال حياته. لقد وقع عليه تأديب الله.

هذا التأمل مقدم من خدمة الرب قريب