You must need to login..!
وصف
«سمعتُ صوتكَ في الجنة فخشيتُ» تكوين 3: 10
لقد اختبأ آدم وامرأته من وجه الرب الإله في وسط شجر الجنة، وذلك لمَّا سمعا صوته. فنادى الرب الإله آدم قائلاً: «أين أنت؟». فكان جوابَهُ على هذا النداء: «سمعت صوتك في الجنة فخشيت»، تأملَهُ خائفًا من صوت الله.
«الله محبة» فلماذا خافَ آدم من صوت المحبة؟ خاف لأنه أخطأ. هذا هو سبب خوفه. ويقول الرسول: «إذ أخطأ الجميع» (رومية 5: 12)، وهذا هو السبب الحقيقي في كوننا لا نريد أن نقترب من الله.
وبعد أن مرَّت على هذا المشهد قرون كثيرة، يظهَر مشهد آخر فيه يسوع؛ الله الظاهر في الجسد، يقف ويخاطب مَن حوله قائلاً: «خرافي تسمع صوتي، وأنا أعرفها فتتبعني» (يوحنا 10: 27). لا اختباء ولا خوف، بل اتباع للراعي الصالح.
عزيزي، هل سمعت صوته؟ إن لم تكن قد سمعت فارفع بصرَك إليه، ولتكن صلاتك هي هذه: ”كثيرون قد سمعوا صوتك أيها المُخلِّص، فاسمِعني صوتك المُحيي“. عندئذٍ تسمع صوته: «.. قد انتقل من الموت إلى الحياة» (يوحنا 5: 24).