الأخت ندي حاتم – ثناء الأخت دعد عجميان

You must need to login..!

وصف

«وَكَانَ نُعْمَانُ … رَجُلاً عَظِيمًا … وَكَانَ الرَّجُلُ جَبَّارَ بَأْسٍ، أَبْرَصَ» (2ملوك 5: 1)

في نُعْمَان نرى الإنسان في أحسن حالاته، ولكن بالرغم من كل امتيازاته، كانت هناك سحابةٌ سوداء في أفق حياته. كان هناك شيءٌ يُفسد حاضره، ويقطع كلَّ رجاء في مستقبله. لقد «كَانَ الرَّجُلُ … أَبْرَص». وهذا يجعل كلَّ امتيازاته كلا شيء. إنه في ذلك يُصوِّر الإنسان بحسب الطبيعة.

وكلمة الله تصف حالته دون مُجاملة. إنها لا تمتدح الإنسان في الجسد مهما كانت امتيازاته، بل تضعه في التراب. ولهذا فهي ليست مقبولة من كثيرين. كلمة الله تعلن أن الإنسان خاطئ، نجس، في عداوة مع الله، وواقع تحت دينونة الله وغضبه.

قد تكون أنت مُكرَّمًا في عيون أصدقائك، وناجحًا ومتفوقًا عن كثيرين. لكن تُرى ما هو وضعك في نظر الله؟ إذا كنت بعيدًا عن الله، فأنت روحيًا أبرص ونجس ولا تناسب قداسة محضر الله إطلاقًا؛ «مِنْ أَسْفَلِ الْقَدَمِ إِلَى الرَّأْسِ لَيْسَ فِيهِ صِحَّةٌ، بَلْ جُرْحٌ وَأَحْبَاطٌ وَضَرْبَةٌ طَرِيَّةٌ لَمْ تُعْصَرْ وَلَمْ تُعْصَبْ وَلَمْ تُلَيَّنْ بِالزَّيْتِ» (إش1: 6)، ومع ذلك يوجد لك العلاج في المسيح. فاسرع إليه الآن!

هذا التأمل مقدم من خدمة الرب قريب